عرض للطباعة
مساء الزهر ..
وبدأت إشارات المرور بالحديث ..
هي مشاكسة كنتُ أهواها منذُ كنتُ صغيرة ..
لا أكف من رسمها وتخيلها ..
هكذا بالضبط ..
http://www.m5zn.com/uploads/f19fe6c599.jpg
وجئتُ إلى هنا لأهذي بها ..!!
لأجد / عاشق السمراء النبض ..
يجاريني .. بهذياني ..
وفي أوقات أجدهُ يتحداني ..!!
لذلك جئتُ .. لأتحاور معكَ يا عاشق ..!!
بمنطق المرور وإشارتهُ ومخالفاتهُ ..
هل أنت جاهز ...؟؟
قلتُ لك هي ثواني وسوف ترى عود
ثقابي يشتعل ....!!
مساااااااااااء جميل !!
يسرع ..
تبقى الاشارة حمراء ..
اين انا ..
في يدي نار ..
اين ثقابك ..
تشعلني انتظار ..
احترق ..
لا ..
اغرق..
لا ..
انا ..
اكثر ..
من أنا ..
..............................لم انتبه الاشارة حمراء !!
ذات مساء في يوم شبيه بـ الواقع
جئتني تدغدغ همسي
" يا حلم رجل تراودني
منذُ نعومة أظافري "
لأصحو على حرفكَ
لـ تعشيني بـ ذاك النور الملائكي
فـ أفركُ عينايِّ لأستقين من وجودكَ
خرجتَ بـ سرعة الضوء
تجرُّ أذيال النجمات في طرف ردائكَ
لأركض كـ الطفلة خلفكَ
أحاول قطفها
أحاول اقتناصها
لـ تنثرها في حقلي
كان موسم الحصاد غير متوقع
الكل رقود
وأنا وسط حقل ملئ بـ النجمات
وأنتَ متدلي كـ القنديل على غصن شجرتنا العتيقة
لـ تسكت هذيان البشر عن اختفاء النجمات ..!!
كـأنكَ البديل عن نورها
وأنا ألهو وألهو ...
وأنتَ تراقبني
لأكبر أنا وسط أفراخ النجمات
كبرتُ أنا ..
وتعلمت الأفراخ الطيران ..
لـ تطير وتطير ، لـ تصل هناك
حيثُ الفضاء
وأنا قابعة في مكاني
أحاول الطيران مثلها ..
ولكني مجرد فاشلة في الطيران
تماماً كـ عباس بن فرناس ..!
أراقبها تزين الفضاء ..
وأنا
وأنا عاجزة عن تزين قلبكَ ..
عاجزة عن احتواء أطفالكَ في رحمي
كلما حاولتَ الأقتراب من غموضي
أصرخ بوجهكَ ...
إلى هنا وتوقف ... فالإشارة حمراء ... !
وأنت تنطفئ وتنهزم بـ اتجاه الريح ..
لـ تقرصني فراشات الليل
وأصحو لأجد حارس الليل يعتقلني ..
بـ تهمة التلصص على حقول النجمات
و
إطلاق سراح النجمات في فضاء وجودكَ..
وأنت غائب .. وأنا ملطخة بـ المخالفات
فـ أين أنتَ ... ؟؟
لـ تخبرهم حكاية النجمات ..
أين أنتَ .. ؟؟
لـ تشهد على براءة ثوبي ..
أين أنتَ .. ؟؟
وأنا وحيدة أقود مركبات الأحلام إليكَ ..
لأنتهك حرمة الفضاء .. لأعتقل بـ تهمة
السرعة .. وأنا فاقدة رخصة القيادة ..!
أين أنتَ .. ؟؟
لـ تنفض عني غبار التعب والوحدة ... !
مساااااااااااااء جميل!!
للإشارات علامات ..
هنا بدأت ..
اشارة خضراء ..
ما لونها ..
من القادم ..
من صقيع الشتاء ..
أنا الذي كتب الحرف ..
أنا الذي عشق النساء ..
رسمت الحرف عطرا ..
سكبته في عيون الظلماء ..
يا انت القصيدة ..
وأنت الحرف ..
وأنا بغيابك البيداء !!..
............................. اشارة صفراء قادمة .........!!
قتلني .. الإنتظار ..
وإشارة صفراء .....
حان موعد الغروب
هاهي الشمس تلسعني بضوئها
المستعد للرحيل .....
لحظة / ....
لحظة تأمل .. وأراكَ هناك ..
في عشائر النساء
تعزف على ربابتكَ حروف ..
حروف من حقي أنا ..
أنا قتيلة الإنتظار ..
.
.
.
وبدأ الليل يقود سوادهُ
ضارب بيدهِ قواعد المرور ..
وأنا هناك واقفة
ملتزمة بتلك الإشارة
لتنفجر دماء وردتي ..
http://www.m5zn.com/uploads/c8943daea4.jpg
وأنتَ تدّعي الشوق
لإشارتي الخضراء .. !!
مساااااااااااااء جميل!!
هي صفراء لازالت ..
وماذا بعد ان انسلخنا من عارنا ..
ودفنا جريمتنا ..
ووأدنا جثماننا ..
ماذا بعد بقي لنا ..
ماذا لنا ..
ماذا علينا ..
رحلنا قريبا ..
غبنا سنينا ..
لا يتغير شيئا ..
سكن فينا ..
ماذا بعد ..
بعد رحيلك ..
ترانا نعود ..
ام نقول عيب مُشينا ...!!
الاشارة (( حمراء )) .. سأنطلق!!
ومازالت الإشارة صفراء حتماً ..
لا نقاش في هذا ..!!
هكذا كان حكم القاضي ..!
لـ يضيء قلبي معلناً
عن حالة الطوارئ التي
زلزلت ضواحي مملكتي ..!
لأنني رئيسة القوم .. !
لابد أن أمتثل لأرائهم ..
وإلا .. سـ يكون العصيان
على مملكتي .. سوف تنتشر
الفوضى في قصري ..
سوف تتوالى الثورات
لإزاحتي عن الحكم!!
فقط هذا لأني رئيسة القوم!
لأمرض وأنا منتعلة
الخزي .. !!
هكذا قيل لي ..
عيب ، عيب ، عيب ..!!
ذاك الذي يقال له الحب ..!
بل إجرام ..!!
لأبحث عن لاصقة لـ قلبي ..!!
ومازالت الإشارة صفراء .... !!
أما سمعتي عن إشارات مرور
الحيــــــــــــــــــــــاء
***********
*
ح
م
ر
ا
ء
*
هنــــــاك عنـــد قمة الحيــــــــاء
*
ص
ف
ر
ا
ء
*
عندمــــــــا يتذبذب الحيـــــــــــــــــاء
*
خ
ض
ر
ا
ء
*
عندمـــــــــــــا ينـــعـــدم الحيـــــــــــــاء!!!!!!
*
*
*
*
*
*
هي مشاكسة أعشقها كما تعشقينهــــــا..
تحياتي..
مساااااااااء جميل!!
متى كانت الاشارة حمراء ..
لم أعد اتذكر ..
اين تلاشت ..
أين اختفت ..
هل انطفأت ..
اراها من هناك ..
خطوات تسابق الزمن ..
تحتضر ..
مسافات بعيدة ..
هي قادمة ..
استعدي ..
الاشارة صفراء ..
(( حرف ))
أي غياب سوف يلتهمني ..
حين أدرك ان الغياب ..
وحش لا يرحم ..
هل نسكن الصمت ..
لنشعر أننا اموات ..
في زمن لا يبقى به ..
إلا ظل من بشر ..!!
سأنطلق .............!!
قد تكون الإشارة صفراء
وأنا واقفة في مكاني
ووشاح الصمت حولي
والغياب يغريني بأعذب الألحان
لأغيب حيث التعب
مازلتُ واقفة وأبواق المركبات
خلفي لـ تتجاوزني
وأنا مشلولة السؤال
أستجدي نداء إشارتك
لأكون راسبة في كل
إختبارات السياقة لـ ديارك
لأعشق الغياب
لأدمن الألم
لأبكي الوحدة وتبكيني
هو الصمت جدار بيني وبينك
هو الصمت عزفنا وسرنا
ونحن مازلنا جاهلين
نلتزم بإشارات لعينة !!
ومازلتُ في مكاني
ومازالت الإشارة صفراء
أنطلقتَ لأنطلق حيث لا أنا !!