لن
تجدي
الإجابة سيدتي
فقد رحلت ولم تبقى
سوى الجثث المعلقة كالحدائق
المعلقة ، وجثث بدماءها طلت شوارع
الفاتحين ، ورؤوس قد أينعت
ذات يوم بأريج ثوراتها
وقطفت على
غرار ثورة
الحجاج ،
لن تجدي
الإجابة
سيدتي فما
بقي سوى
الحبل المعلق
ولم تبقى حتى قطرات
الرافدين ، فقد تبدل لونها
وأضحت تضخ دماء
الشهداء ، جنكيز لن يأتي
بعد اليوم ولن يمر ببغداد
ولن يمر الحجاج ولن يمر
الرشيد ، ولكن التاريخ
الذي قتلتموه سيمر
عليكم كجثة
المسيح الذي
عاد للحياة ،
ستقيمون
التعازي
بموته ولكن
لا يزال على قيد
الحياة هناك ولكن ليس
في السماء وليس في الأرض
المحللة ولكن سيكون بين أوراق
زمن حزين، وداعا ولا
تنتظري الإجابة
بين المقبرة
ولكن ربما
…. قد
تجديها
في المقصلة !!