جلالة السلطان يتلقى برقية تهنئة بالعيد الوطني من السيد ثويني
السيد ثويني: العطاء متجدد لعمان وشعبها والأداء متفرد بالعدل والحكمة
العمانية: تلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - برقية تهنئة من صاحب السمو السيد ثويني بن شهاب آل سعيد الممثل الخاص لجلالة السلطان رئيس اللجنة العليا للاحتفالات بالعيد الوطني رئيس الهيئة القومية للكشافة والمرشدات بمناسبة العيد الوطني السادس والثلاثين المجيد فيما يلي نصها.
مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الكشاف الاعظم للسلطنة - حفظكم الله ورعاكم وسدد على دروب الخير خطاكم - السلام عليكم ورحمة من الله تحفكم وترعاكم.. وبعد تنساب منا الدعوات الى مقام جلالتكم السامي عاما بعد عام فما توقف عطاؤكم ولا فتأت قلوبنا وألسنتنا تلهج بالثناء عليكم والدعاء لكم على هذا العطاء المتجدد لعمان وشعبها والاداء المتفرد الذي تسوسون به حكمكم الميمون بالعدل والحكمة والاناة والفطنة فأستشعر شعبكم منكم يا صاحب الجلالة كرم العطاء وحنو الآباء وحلم الاتقياء فزاد الله الحكم بكم مهابة فليجزل لكم عنا بالخير ثوابه.
مولاي حضرة صاحب الجلالة ستة وثلاثون عاما من ميلاد نهضتكم المباركة تتنادي بخيراتها وانجازاتها مبرقة في صحاف من ذهب أرق آيات التهاني وأصدق مشاعر الود لجلالتكم تحفظكم عين الله وترعاكم مهنئة بهذه الذكرى الغالية وموشاة بمشاعر الحب والعرفان لباني نهضة عمان أدام الله سلطانكم وأعلى مكانكم وحفظ شأنكم.
مولاي .. الكشاف الاعظم كما تتواكب الخيرات تتواكب المسرات فانني باسم عشرين ألف كشاف ومرشدة في سلطنة عمان أرفع الى مقام جلالتكم السامي التهنئة أيضا بالذكرى الثالثة والعشرين لتنصيب جلالتكم - حفظكم الله ورعاكم - كشافا أعظم للسلطنة هذه الذكرى الغالية التي يتشرف بها أبناؤكم الكشافين والمرشدات وتلهمهم دوما مشاعر الفخر والعزة وتضع نصب أعينهم ميثاق التزامهم الادبي والاخلاقي في الاتصاف بقيم الانضباط والعطاء التطوعي لبلدهم والوفاء والولاء لسلطانهم المفدى.
ان من شهد هذه الذكرى العطرة عام 1983م من الاشبال والكشافة والزهرات والمرشدات يمثلون اليوم جيلا بأكمله تربى على حبكم والعرفان لكم فها هي سواعدهم في كل موقع تسهم في حركة البناء والتنمية فمنهم النابغون ومنهم الناجحون في كل المواقع وان أجيالا تلو أجيال منهم أتت بعد ذلك حافظة وعدها مؤمنة بالقيم التي تربت عليها هم زهور أبنائنا اليافعة في مراحل التعليم المختلفة ولقد أثبتت الهيئة القومية للكشافة والمرشدات التي حظيت دوما بدعم جلالتكم السخي لها أن دورها التربوي الحقيقي ينبع من احتوائها بطاقات الفتية والشباب في مختلف الأعمار والعمل على صقلها وتوجيهها ثم ادماجهم في حركة المجتمع من حولهم بأداء تطوعي خلاق يسهم في تنمية ذاتهم ومجتمعهم هذه الركيزة الكشفية التي رعيتموها جلالتكم بفكركم الثاقب تنطلق من فكرة أن بناء الاجيال يبدأ قبل مولدها وها نحن يا مولاي نجني ثمار ما بذرتموه من جهد لرعاية هذه الحركة الكشفية في السلطنة.
فها هم أبناؤكم يا صاحب الجلالة من كشافين ومرشدات وقادة وقائدات ينطلقون في برامج توعوية حاملين رسالة لاخوانهم من خارج الحركة الكشفية تحت شعار تثقيف الاقران التزام وأمان تستهدف على مدى خمس سنوات المساهمة في توعية شباب السلطنة من خطر أدران التدخين والمخدرات وتوليد قيم الحصانة الفردية ضد الامراض الفتاكة والاخذ بأسباب تجنب الوقوع في مهالكها كما يسهمون من خلال هذا المشروع في عمليات التوعية المرورية والدفاع المدني حفظا لسلامة وأمن المواطنين. وقد تم اختيار هذا المشروع عالميا في اطار منح السلام التي تقدمها المنظمة الكشفية العالمية احتفالا بالذكرى المئوية للحركة الكشفية.
كما استطاعت الحركة الكشفية والإرشادية في السلطنة أن تتبوأ مكانة خليجية وعربية وعالمية رفيعة بما تسهم به من إنتاج فكري لتطوير المناهج الكشفية وأنظمة وبرامج تأهيل القيادات ومن خلال مساهمات قادتها وقائداتها في المؤتمرات والندوات والمخيمات المختلفة التي ينقلون بها صورة مشرفة عن الشباب العماني بما يقدمونه من أطروحات كما استطاعوا أن يحققوا مراكز متقدمة في العديد من مشاركاتهم المتعددة.
وقد تجلت تلك الاسهامات في وضع وإقرار استراتيجية كشفية خليجية موحدة تبنت الهيئة القومية وضع أسسها وعناصرها ومقومات أدائها الى جانب مناهج خليجية موحدة كانت الهيئة أيضاً السباقة الى وضعها ومن ثم إقرارها خليجياً.
وكان آخر تلك الإنجازات التي حققتها الهيئة القومية حصولها على المركز الأول عالمياً في فعاليات المخيم الكشفي العالمي الثامن والأربعين على الهواء لهواة الاتصالات اللاسلكية والمخيم الكشفي العالمي التاسع على «الانترنت» اللذين تعقدهما المنظمة الكشفية العالمية سنوياً.
لقد أثبت أبناؤكم - يا مولاي - في هذا السبق أن قدرتهم في الأخذ بأسباب التطور التكنولوجي والتعامل مع تقنيات الاتصال الحديثة لا تقل بحال عن جدارتهم في ترسيخ أصالتهم الكشفية في حياة الخلاء بكل مقوماتها البدائية إنه التحدي لإثبات قدراتهم واستخدام الوسائل التي توفرت لهم بما منحتموه لهم من دعم تلو آخر هذا التحدي فجر فيهم تلك الطاقات وأبرز معدن الشخصية العمانية الحقيقية القادرة على إثبات الذات.
مولاي حضرة صاحب الجلالة مازال القلب ينبض بالثناء عليكم وما زال الفكر يسبح في مناقبكم فلا فض ثناؤكم ولا انتهت مناقبكم فعجز اللسان وقد حال دون استرساله فيض عطائكم فما لنا إلا الله عز وجل ندعوه أن يجزيكم عنا وعن عمان وأهلها خير الجزاء وأن يحفظكم لنا سلطاناً قائداً ومعلماً بانياً حكيماً عادلاً. وكل عام وجلالتكم بخير ومسرة.
كلمتنا
قائد التحولات الوطنية في الذكرى 36
في هذا اليوم المجيد الذي يهلّ على عمان الوطن وعمان الشعب حيث الاحتفالات الوطنية بالعيد الوطني السادس والثلاثين غدا تدور الذاكرة الى ثلاثة عقود ونصف حيث استطاع قائد التحولات الوطنية جلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى ان يبني بلدا كان يفتقر الى المقومات الاساسية.
لقد عاشت السلطنة سنوات طويلة من العزلة والتخلف والصراعات وكان من المهم ان يتم التصدي لمصاعب وتحديات عديدة حيث لا وجود للتعليم ولا وجود للخدمات الصحية او الطرق ولا الكهرباء ولا الاتصالات ولا المياه ولا مقومات للحياة العصرية.
ان الثامن عشر من نوفمبر من كل عام يعد يوما فارقا في تاريخ عمان الحديث حيث جاء جلالة السلطان المفدى ليعيد للوطن تألقه وشموخه ودوره التاريخي والحضاري الذي وصل الى اجزاء عديدة من العالم ولعلّ سواحل افريقيا الشرقية لا تزال شاهدة على التوهج الحضاري للعمانيين واسهامهم في نشر قيم السلام والمحبة والاسلام الحنيف مما كان له الاثر الايجابي في ترسيخ التعاون في جميع المجالات مع تلك الاجزاء من العالم في المرحلة الحالية.
لقد ساهمت السياسة الخارجية التي انتهجتها السلطنة بقيادة جلالة السلطان المفدى في ان تصبح بلادنا واحة للأمن والسلام والاستقرار في الوقت الذي تشهد اجزاء من العالم المزيد من التوتر والصراعات والحروب.
التحولات الكبيرة التي شهدتها السلطنة تعد بالفعل نقلة نوعية في تاريخ عمان الحديث حيث ايجاد دولة المؤسسات والقانون وأقامت البنى الاساسية من تعليم وصحة ومياه وكهرباء واتصالات وطرق والاهتمام بالعنصر البشري وسياسة التعمين وايجاد قاعدة صناعية وسياسة تنويع مصادر الدخل.
لقد ركّز جلالة السلطان المفدى على القضايا الوطنية وخاصة الاهتمام بالموارد البشرية وهو ما أكد عليه جلالته في خطابه السامي الذي ألقاه في مجلس عمان مؤخرا إيمانا من جلالته - حفظه الله - ان الانسان هو أساس التنمية الشاملة ومنه يتواصل الاهتمام بالتعليم والتدريب والتأهيل وإنشاء الجامعات الخاصة ودعمها والارتقاء بمخرجات التعتيم لارتباط ذالك بسوق العمل.
غدا تهلّ علينا مناسبة وطنية غالية على العمانيين حيث التحوّل الوطني الاهم في تاريخ الوطن الحديث حيث غير قائد المسيرة المظفرة مجرى التاريخ لتستعيد عمان دورها الحضاري والانساني الذي لعبته منذ مئات السنين حيث كانت عمان ذات الاسهام الفريد في الحضارة الانسانية ونصرة مبادئ الحق والعدل ونشر قيم التسامح والتعاون.
الثامن عشر من نوفمبر يبقى يوما مشهودا وتاريخيا لكل عماني وعمانية ولكل محب لهذا الوطن الجميل وحكمة قيادته وقيم شعبه الاصيلة ونبل اخلاقه الرفيعة مما اكسب عمان احتراما واسع النطاق في كل انحاء العالم حيث يجد العماني كل الاحترام والتقدير وهذا دليل على انتهاج سياسة خارجية موضوعية وذات مصداقية تحترم خيارات الآخرين ولا تتدخل في شؤون الغير وتساند السلام المبني على الحق والعدل.
وفي هذه المناسبة الوطنية المشهودة التي تهلّ علينا غدا لا يسعنا إلا ان ندعو العلي القدير ان يمنّ على قائد الوطن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى - حفظه الله - بالخير والعافية والعمر المديد ليواصل المسيرة المباركة وليقود الوطن العزيز الى مزيد من التقدم والرفعة والنماء.. انه سميع مجيب وكل عيد وطني وعمان وشعبها في خير وتطور متواصل.
*****************************************
أيادٍ تبني.. وسواعد تعمّر
يكتبها: حمود المحرزي
لنا في الحياة ايام ظلت ذاكرتها محفورة وعالقة في أذهان الجميع.. ايام غيرت مجرى التاريخ العماني، والثامن عشر من نوفمبر يوم عظيم في حياة كل من تربى وعاش على ارض عمان الطاهرة.. ارتسم في قلوبنا بأحرف من نور فكان ولادة عمر جديد أشرقت فيه شمس النهضة المباركة على عمان بقيادة قائد حكيم، ارتقى بوطنه وشعبه ليساير ركب الدول المتقدمة.
يأتي الثامن عشر من نوفمبر وقد تحقق لعمان الكثير مما أرادت ان يكون، إنجازات تحققت على أرض الواقع ، لتوجه أنظارها الى حقبة اخرى من التطور على كافة المستويات.
وبإرادة القائد المفدى وحكمته، خطت عمان خطوات الثبات والرسوخ .. وشهدت مسيرة مباركة نحو الشموخ، فالتاريخ بما يشهده وليس بعدد ايامه وسنينه ولذا تحقق لبلادنا في ستة وثلاثين عاما ما لم يتحقق لغيرنا في حقبات طويلة.وإذا كانت المدن بحواضرها ورموزها لبست أزهى حليها وأزيائها في عهد النهضة المباركة فإن القرى العمانية ورغم صعوبة جغرافيتها حظيت بنصيب وافر من التطور وكان لها مما نعمت به المدن ، ليرفل المواطنون بالحياة الكريمة في أية بقعة من هذه الأرض الطيبة، وليعم الخير جميع أبناء عمان.
لقد سار صاحب الجلالة السلطان المعظم - كما هو مبتغاه - بشعبه وبلده بقوة نحو التقدم والرقي.. ولتكون لعمان مكانتها بين دول العالم، وتكسب احترام الجميع كل ذلك بفضل سياسة القائد الحكيمة.
وبقدر الاهتمام الذي أولته حكومة صاحب الجلالة بالمشاريع الحيوية في كافة أنحاء البلاد من السهل إلى الجبل فإن الإنسان العماني ظل محور التنمية وأساسها ولذا كان بناؤه أمرا هاما بالنسبة لقائد البلاد المفدى.
ومن هذا المنطلق كان لتوجيهات جلالته ـ حفظه الله ـ في حث الشباب على العمل الأثر الكبير في انخراطهم بأعداد كبيرة في العمل بشتى مجالات القطاع الخاص. وجاءت ندوات تشغيل القوى العاملة الوطنية التي رافقت جولات جلالته لتبلور تلك التوجيهات من خلال استشراف الفرص المتاحة للعمل ودعم الشباب الراغبين في الالتحاق بها.
كما تبلورت التوجيهات السامية من خلال قيام وزارة القوى العاملة ببرامج تدريب وتأهيل الشباب لمختلف المهن التي يحتاجها سوق العمل ولرفع كفاءاتهم من خلال صقل الخبرات بالابتعاث للدراسة لدى المختصين في الخارج.
واذا كان موقعنا الاستراتيجي قد لعب دورا كبيرا في جذب الاستثمار الخارجي فان عوامل الأمن والأمان التي تنعم بها السلطنة كانت ركيزة أساسية،ومغرية للمستثمرين في وقت يموج فيه العالم بالتوتر والقضايا التي لا تنتهي ، ولذا شهدت البلاد اقامة العديد من المشاريع الاستثمارية العملاقة وستشهد المزيد من ذلك من خلال فتح باب الاستثمار الحر والمبني على أسس ثابتة وواضحة المعالم .ان جذب الاستثمار الأجنبي يشكل لعمان في المرحلة القادمة أهمية قصوى للاستفادة منها في توفير وظائف على نحو كبير ومتنوع لابنائها وخصوصا في المجال الصناعي والسياحي الذي تسعى الحكومة لجعلهما من ركائز الناتج المحلي وتقليل الاعتماد على الموارد النفطية.
فكل عام ومولانا جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ـ بألف خير، والشعب العماني في تقدم ورقي.
*************************************************
قابوس.. القائد والإنسان
يكتبها: احمد الذهلي
حين أبصرت معنى الأشياء، لم يخطر في بالي أن الحياة في الزمان الغابر منزوعة الألوان، وان الذي أراه اليوم بتجانس حياتي، وأغصان تنمو سريعا في جسد هذا الوطن، لم يكن ليوجد لو لا عناية الله وبقائد أعلن عن اشراقة شمس يوم جديد لعمان.
أتذكر جيدا وأنا في مقتبل عمري ان حدثني جدي عن ضنك الحياة وقسوتها، حدثني عن السنوات العجاف التي مرت عليهم، في البدء لم أكن أتصور أبعاد ما يقول لكنني حين كبرت تذكرت كل كلمة قالها ذلك الكهل الذي غادرني منذ سنوات ولا تزال كلماته تدق أجراسها في عقلي.
في احدى ليالي قريتي البعيدة بنحو 300 كيلومتر شمالا عن مسقط، حدثني جدي عن وجه الماضي لعمان وكيف كان سكانها يكافحون من اجل لقمة العيش الصعبة بشقاء وألم، حدثني وهو ما يزال يذكر تفاصيل المكان والزمان وكيف كان البؤس والحرمان مسيطرا على الناس والفقر والمرض وجهان لعملة واحدة.
قال لي: لم تكن لدينا كهرباء ولا مستشفيات ولا مدارس ولا.. ولا... وعدد لي نقصا كبيرا في متطلبات الحياة الكريمة لأي انسان يرنو الى الحياة واسترجع جدي في تلك الليلة ارهاصات الزمن الغابر وانصهر حزنا حين حدثني عن بعض معاناته واصدقائه في السفر والغربة.
أغلقت على جدي أبواب الحكايات والقصص ذات الشجن القديم المعبأ بمشاهد أنقذنا الله منها نحن أبناء النهضة لكنني رميت الكرة في ملعبه ثانية ليحدثني عن وجه المقارنة وما يشعر به هذا السبعيني من مشاعر وأحاسيس فياضة..
ملامح جدي تغيرت وكلماته تفتحت زهورا وتهلهل وجهه بعد عبوس وضجر قرأت ابتسامة فرح في تفاصيله حين استقام في جلسته واتكأ على عصاه وهو يهز رأسه قائلا: الحمد لله الذي وهب لنا جلالة السلطان فعـُمان اليوم أضحت فـُلا ورياحين في بستان الأمم وشموخا وتطورا لم نحلم به أبدا يا ولدي حيث تبدلت الامور وأصبحنا نرى الحياة بمنظور الأمل الجديد بروح تعرف أماكن الفرح ورئة لم تتنفس أبدا مثل هذا الهواء قط منذ أعوام طويلة.
استرسل جدي بذكر منجزات لم يكن يعرفها الناس في قاموسهم البدائي لكنه ليذكرني ان حياة الناس قد تغيرت من هذا التاريخ (18 نوفمبر) حين بسطت رقعة الضوء واتسعت لتشمل كل بقعة أرض في عمان وسطعت الشمس لتعلن عن نور قادم وأمل يعبئ كل ساحات القلب والوجدان.
تحدث جدي في تلك الليلة بصدق عن حب الناس لهذا الانسان والقائد تحدث بعفوية مطلقة لكنه لم يكن يطيل الصمت أو يستجمع الكـلمات لأنها تخرج من قلبه مباشرة ومن موجز ما أراد ان يقول: يا بني ان ما بين صفحة الأمس واليوم تقف شواهد لتدل على عبقرية انسان وصدق قائد وعد فصدق وسحب ستـار الليل فأزاح الظلام خلف النور وأصبحت عمان اليوم مرآة تنعكس بداخلها كل ملامح التطور والتقدم والازدهار الذي تشهده في شتى المجالات.
مات جدي لكن كلماته عن عمان وحب قائدها باقية بداخلي استرجعها كلما ابصرت عيناي ضياء يطل على وطن احن وعطر يغلغل شذاه في كل مكان فبارك الله في ابن عمان وسدد على الخير دوما خطاه وستظل عمان وطنا يحفظه الله وترافقه الدعوات وان يديم الخير على بانيها وحامي حماها.
