أمير الأحزان
الشمس
طبيعة تغتالها أحرف البشرية ،
الجوارح جراح تولد الأسى في دواخلنا ،
نتقمص دور المظلومين عبر تلك
الأزقة ولكن عندما تدور
دورة الأيام نبقى
أننا ظلمنا كل
من حولنا
ولكن هنا
علينا نقلب
صفحات الماضي ،
نقلب دفتر السنين الذي
تركه لنا القدر عند حافة
رحيلنا من الحياة وللذكرى
مشاعر تحاسبنا بأفعالنا
لنحيا على وقع الحياة
القاسية ، القدر صورة
الحزن ، القدر لا
يحمل كيان ،
له تقاسيم نرجسية
تغرينا في العبث به ،
وذات عبث بقدر الحياة
سقطت هذه الأحرف
من بين جسدي نزفا
ولكن نزف باركته يد
البشرية فأي عزاء
لنا ؟؟ لا أعلم ...
الأحرف
تنزف ، الأوراق
تغرق في بحر من الدموع ،
الأسطر تستشهد ،
المحبرة تجهز
الأكفان للتكفين ،
والقلم يحفر القبر !!
أين
دوري من كل
تلك الطقوس ؟؟ لا يوجد
هنا استقالة الإنسانية مني ،
استقالة الجوارح من
وظيفة الاحساس ،
ابتعدت نرجسية
البوح عن إلقاء
مراسم
العزاء
بالأمس
كانت تلك الأحرف
تحتضن الأحزان ، تكفن
الألم تحت مظلتها ، تهب لعنة نزفنا
أسطرها كي يمر عليها
كل هذا النزف ونبقى
أحياء ، ترمي بكل
ملابس الصمت
في وجه
النرجسية
الخرقاء وتهبنا
بوح الأمل لتغرينا
بالحياة
وجدنا
الأمل داعبنا
الأحلام إلى أن لامسناها
ولكن ................. نسينا إلقاء كلمات
العرفان إلى ديوان الأحرف
الذي احتضننا ذات
يوم ..
أعلنت
الشمس الغروب
ورحلت ..
استشهدت الأحرف
ورحلت ...
يا ترى
أترى أن شموخ
المشاعر تستطيع تبديد
الحزن بدون كبرياء
الأحرف ؟؟؟