خدمات الكهرباااء والمياه @ عمان!!!
الكهرباء والمياه
يعتبر قطاع الكهرباء من ضمن أكثر قطاعات الخدمات أهمية نظراً لآثاره الكبيرة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي . ولذا تحرص حكومة حضرة صاحب الجلالة إلى الوصول بالتيار الكهربائي إلى كل القرى والتجمعات السكانية في المناطق الجبلية والنائية .
ويتم إنفاق أكثر من 3323 مليون ريال عماني على قطاه المياه والكهرباء منذ بدء مسيرة النهضة المباركة حتى عام 2000م فإن إنتاج وتوزيع الكهرباء يزداد بشكل متواصل إذا أرتفع حجم إنتاج الكهرباء من 9111 جيجاوات ساعة في عام 2000م إلى 9737 جيجاوات / ساعة عام 2001م وبلغ 10177 جيجاوات / ساعة عام 2002م وبلغ حجم التوزيع 9889 جيجاوات / ساعة في العام الماضي 2002م .
أفسحت الحكومة المجال أمام القطاع الخاص ليدخل إلى مجال إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية حيث تم إنشاء مشروع محطة كهربا منح التي تم مضاعفة طاقتها الإنتاجية . وبينما تم هذا العام بدء التشغيل التجاري لشركة ظفار للطاقة وهي شركة قطاع خاص في إنتاج وتوزيع الكهرباء - 230 ميجاوات - في بعض مناطق محافظة ظفار فإن العمل على وشك الانتهاء في كل من محطة كهرباء الكامل بالمنطقة الشرقية ، وفي محطة كهرباء وتحلية المياه في ولاية بركاء . وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة الأولى 285 ميجاوات والثانية 427 ميجاوات ، كما يتم العمل في محطة كهربـــاء صلالــة وهي
محطة غازية بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ميجاوات . وبذلك دخل القطاع الخاص هذا المجال الحيوي ومن المنتظر تخصيص محطات توليد الكهرباء ( نحو 50 محطة ) تباعاً بعد استكمال الاستعدادات لذلك .
ومن بين المشروعات العديدة التي تم الانتهاء منها هذا العام 2003م نقل وحدة ديزل من محطة كهرباء المضيبي وتركيبها بمحطة كهرباء خصب ، وإنشاء محطة كهرباء الكحل بولاية الجازر ، وإنشاء محطة كهرباء بالخويمة وأخرى في خلوف بولاية محوت بالمنطقة الوسطى بالإضافة إلى إنارة بعض القرى الأخرى مثل قرية الزاهية بولاية آدم والعمل في 25 مشروعاً أخرى منها 9 مشروعات في مسقط و4 مشروعات في المنطقة الداخلية و 9 مشروعات في منطقة الباطنة و3 مشروعات في منطقة الظاهرة . إلى جانب توصيل التيار الكهربائي إلى عدد من القرى في المنطقة الشرقية وفي محافظة مسندم ومنطقة الباطنة والمنطقة الداخلية وتدعيم شبكات النقل والتوزيع في محافظة ظفار وتوصيل التيار الكهربائي إلى عدد من نياباتها وقراها الجبلية والنائية
يحتل قطاع المياه مكانة متقدمة من حيث الاهتمام به نظراً لطبيعة الظروف المناخية للسلطنة وقلة الأمطار والاعتماد بشكل رئيسي على المياه الجوفية أي الآبار والافلاج وأحواض المياه الجوفية ، ومن ثم يزداد الاعتماد على محطات تحلية المياه سواء في المناطق كثيفة السكان أو في المناطق النائية والمنعزلة والصحراوية وذلك بإقامة محطات مختلفة الأحجام مصممة لسد احتياجات المواطنين في تلك المناطق .
هذا إلى جانب المشروعات العديدة فيما يتصل بحفر الآبار وصيانة الافلاج واكتشاف واستغلال أحواض المياه الجوفية ، وتمديد شبكات المياه إلى مناطق الاستهلاك مع العمل بكل السبل للحفاظ على المياه وترشيد الاستهلاك وإقامة السدود للحد من هدر المياه . ويبلغ متوسط هطول الأمطار نحو 100 ملم سنوياً يتبخر منها حوالي 80% ويذهب حوالي 5% إلى البحر ويتم الاستفادة بحوالي 15% فقط في التغذية الجوفية .
ومما له دلالة عميقة أن حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم أكد على الاهتمام البالغ بموضوع المياه ( التي نوليها أهمية قصوى .. في السنوات الماضية كان هناك إسراف كبير في مسألة المياه .. هناك مخزونات مياه اكتشفت فـــي مناطـق عدة من عمان منها المخزون المائي في المنطقة الشرقية وفي منطقة الظــاهرة وفي النجد بمحافظة ظفار لكن علينا أن نحسن استغلال هذه الثروة المائية ) .
جدير بالذكر أن حجم إنتاج المياه في السلطنة أزداد من 20791 مليون جالون في عام 2000م إلى 21538 مليون جالون عام 2001م ثم أرتفع إلى 22723 مليون جالون العام الماضي 2002م ، ويصل عدد محطات تحلية المياه في السلطنــة إلى نحو 30 محطة تعتبر محطة الغبرة لتحلية المياه في مسقط أكبرها . ومن بين مشروعات عديدة يجرى تنفـــيذها لتمديــدات الميــاه فـي محافظة مسقط ونزوى والمنطقة الشرقية ومحافظة مسندم ومنطقة الباطنة والظاهرة ثم إقامة محطات تحلية مياه في الخلوف والنجد وتوسيع محطتي التحلية في هيماء أبومضابي وحج وحفر آبار وتحسين مصادر مياه قائمة بالمنطقة الوسطى . بالإضافة إلى حفر 34 بئراً في إطار خطة لحفر 69 بئراً إنتاجية وإقامة العديد من الخزانات الخرسانية في مختلف مناطق السلطنة . إلى جانب صيانة نحو 1036 فلجاً منذ عام 1994م حتى نهاية العام الماضي 2002م وفق خطــة محددة .
وفي ظل الأهمية المتزايدة لسدود التغذية الجوفية التي تم إنشاء عدد منها للحد من فاقد مياه الأمطار تم في غمرة الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والثلاثين المجيد افتتاح سد المعيدن للتغذية الجوفية بولاية نزوى ، ويجرى العمل لاستكمال سد وادي مستل بولاية نخل وسد وادي بني خروص بولاية المصنعة . وخلال هذا العام 2003م تم افتتاح المرحلة الأولى من حوض المسرات الذي يزود ولايات عبري وضنك وينقل بالمياه بحوالي 8 ملايين متر مكعب من المياه . ويجرى العمل في المرحلة الثانية من المشروع التي تتضمن إمدادات شبكات المياه ، وسيتم توسيع المرحلة الرئيسية من المشروع لإمداد مزيد من القرى .
وبالنسبة لحوض رمال الشرقية فإنه سيسد احتياجات 79 ألف نسمة من سكان المنطقة الشرقية وفي ولايات الكامل والوافي وجعلان بني بوحسن وجعلان بني بوعلي والأشخرة وتصل تمديدات المياه إلى المنازل إلى نحو 396 كيلومتر ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من المشروع هذا العام .
وفي حين تتواصل أعمال البحث عن مزيد من المياه الجوفية والتأكد من مـواصفاتها وصلاحيتهـا يقـوم المختـبر المركـزي والمختبر المتنقل بدور حيوي في فحص عينات المياه واكتشــاف أي مصادر للتلوث بشكل مبكر . ومع الإعداد لتخصيص قطاعي الكهرباء والميـــاه ينفتـــح المجال واسعاً أمام القطاع الخاص للعمل في هذا المجال حيث بدأ بالفعل العمـــل فـــي تمديــدات توصيلات شبكات المياه .
