عدت .. لأخبر الدنيا .. أن هناك من يسخر منها
حين عزمت يوما على الرحيل .. كان بملء إرادتي ..
و حين توقفت عن المسير .. بعد رحيلي .. كان بملء إرادتي .. أيضا ..
حتى لو كنت مكابرا ..
حتى لو قلت عني مغرورا .. كنت أو غير ذلك ..
رحلت ..
و كنت أنظر في داخلي إلى شوق يهـزني كلما ذكرتها .. و ما غابت عني ..
كنت أرى أن الدنيا لا تسعني حين أراها و ما غابت عن ناظري ..
كنت أود أن أنساها .. و كنت كلما اردت .. اتذكرها .. لأنها لم تغب عن بالي ..
.
.
.
استمرت رحلتي طويلا .. كانت هواي الذي اتنفسه ..
و كانت روحي التي بين جوانحي ..
و كانت عشقا لو وصفته .. لما ابقى عشقي لها .. من عاشق الا مجنونا ..
عدت اليها ..
احمل قلبي اليها .. مزقته بين يديها .. لترى .. أنه لم يسكنه سواها ..
نظرت الي .. و ضحكت ..
اي قلب كهذا يا حبيب .. فقلت : حبيب ..
لم تناديني الا حبيبي .. فهل مر بقلبك غيري ..
ضحكت .. و غابت مع غياب شمس الحب التي اشرقت في حياتي ..
..
قلت اترجل عن فرسي الأبيض الذي قدمت به ..
و قد اعثرت قدماه بيد .. على اثرها بيد .. . اسابق الريح.. لأراها ..
.
.
أي حب ..
و أي قلب ..
و أي آه تفيد ..
.
.
هل ترون أني انسى .. يوما هواها ..
..
عدت .. فأرتني الدنيا أني حين سخرت منها .. سخرت مني .. و يوما سأعود ..
حتما بلا قلب ..
لأخبر الدنيا أن هناك من يسخر منها ..
