أم عاشت اوقات عصيبة مع طفلتها
هذه تجربه لام حبيت ان اعرضها لانها افضل من النقل من الكيب لكي يستفيد منها الاخرين
اترككم معها لتستفيدو من تلك التجربه
هذه تجربة لأم عاشت اوقات عصيبة ومؤلمة مع طفلتها اتركها لترويها لكم كما ارادت ..تقول فاطمه ابراهيم التي تهوي الكتابة :
هل لديك إعاقة في أسرتك؟ كيف تتعامل معها؟
اكتب عن هذا الموضوع من خلال تجربة خاصة جدا في حياتي انقلها بصدق لكل أم ولكل أب يعتقد أن الإعاقة هي نهاية للكائن الحي أو أن الإعاقة للطفل هي إعاقة لحياته ولاسرتة ككل. ومن خلال معايشتي المباشرة للإعاقة ، عفوا فإنها ليست الإعاقة في ولكنها في فلذة كبدي - التي عانت كثيرا من المرض حيث أصيبت بعد ولادتها بشهرين بمرض خبيث داهمها لدرجة أننى ووالدها وكل من يحيط بنا كانوا يدعون لها بان يختارها الله سبحانه وتعالى لسمواته السبع- حتى تستريح من آلامها التي كانت تعصر قلبي حينما اشعر بأنينها من المرض ولكن أنت تريد وانا أريد والمولى عز وجل يفعل ما يريد فبعد معاناة طويلة مع المرض الذي استمر سنوات وما صاحبه من علاج كيماوي وإشاعات وجراحات وفحوصات أراد لها المولى عز وجل أن تشفى ..تلك الطفلة _ريم_التي يشع وجهها بالحيوية والجمال والنشاط والذكاء الحاد ولكن اراده الله شاءت ان تكون هناك بصمة من اثر العلاج تمثلت في إعاقة تمنعها من السير كذواتها وأقرانها. وما اكذب عليكم فقد اصابنى اليأس فترة من حالة ابنتي ومن شفائها . ولكن بفضل الله تعالى ومساعدة والدها لي جلست ابحث عن الأشياء التي أعطاها الله لصغيرتي ليعوضها عن النقص الذي أصابها فوجدت الكثير وجدت ذكاء وأسلوبا وطريقة للتفكير تفوق ذواتها بمراحل.
ولكن كلما رأت ذاوتها يجرون ويمرحون ويملأ ون الحياة حركة بكت فاقوم بتذكيرها بنعم الله المتعددة عليها وسرعان ما تحمد الله على ما أعطاها من نعم مثل السمع والبصر والنطق وغير ذلك ،،،
وبعد فترة آن الأوان لتلتحق ابنتي بالمدرسة, فنصحني البعض أن اذهب بها إلى مدارس لذوى الإمكانيات الخاصة أو اجعلها تدرس بالمنزل , ولكن سرعان ما أدركت انه إما آجلا أو عاجلا ستحتك طفلتي بمجتمع المدرسة .فكانت في بداية الأمر مشكلة كيف تذهب ؟ تتحرك ؟ تذهب إلى دورة المياه؟تلعب مع إقرانها؟ وكيف سينظرون لها وهل سيضايقونها؟ أم ماذا؟
فالحمد لله كانت كلها وساوس ومخاوف شيطانية فقررت أنا ووالدها أن اجلس معها طوال اليوم المدرسي حتى يتسنى لها التنقل بمساعدتي مع الأطفال . ولكن هناك بعض الآراء التي تقول انه بامكانى شراء مقعد متحرك لها واتركها وسيساعدها زميلاتها., ولكن أدركت أن هذا الكرسي وهو الحل السهل سيفقد صغيرتي الإرادة على المشي والاستغناء عن أطرافها نهائيا, ويزيد من إعاقتها فأخذت لها مشاية تدفعها هي بنفسها وتساعدها على السير بمفردها . ولكن الصغيرة كانت تستحي من نظرات الفتيات لها, وكنت أقول لها أنهم ينظرون إليك لان شعرك جميل أو انك أصغرهن , وبهذا استعادت طفلتي ثقتها بنفسها , بالإضافة إلى ذلك كان لمديرة المدرسة السيدة الفاضلة حصة الكثيرى ومعلماتها، الأستاذة موضي صلبى والأستاذة نعيمة نايف والأستاذة نورة مطلق دور خاص في مساعدة الطفلة وبحثن وعرفن ما تملكه من قدرات عقلية فائقة وأحاطوها بحب وحنان ساعد على زيادة رغبتها بالمدرسة.
حاولت أن اجعلها تحب الأنشطة المدرسية وتشترك فيها وفى المسابقات المختلفة التي لا يدخلها ذووها ، وإنما مخصصة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية وذلك حتى تكون متميزة بين أقرانها.
وختاما انقل هذه الصورة من قلب أم ومعاناة طفلة واقول أن للأسرة دورا هاما وللمجتمع المحيط أيضا في التعامل مع الإعاقة حتى نزرع بسمة على وجه طفلة ونساعدها أن تكون بذرة أو بادرة مثمرة إن شاء الله في مجتمعها، ونتذكر سوياً أحد التجارب النفسية "عندما عرض أحد التربويين على جمع من الحاضرين، ورقة بيضاء بها نقطة سوداء وسألهم ماذا ترون؟ فكانت إجابة الجميع نرى نقطة سوداء ، لماذا النظرة التشاؤمية؟لماذا نتجاهل الصفحة البيضاء؟لماذا نركز على النقطة السوداء؟
وتنهي فاطمه كتاباتها قائله: يجب أن لا نكون سببا في حرمان اى طفلة من الحياة الطبيعية بسبب الإعاقة . واشكر الله سبحانه وتعالى على إعاقة ابنتي التي طالما جعلتني أفكر مليا في نعم الله عز وجل علينا
منقوله
