الأصل العبادة ، لا العباءة
بسم الله الرحمن الرحيم
الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس الرحمن الرحيم
الذي علم مالم يعلم ،
وجعل من العقل نعمة تنعم بها من الخير على كل إنس ،
لا تلهينكم الفروع عن الأصول ،
فأصل الدين سهلاً يسراً أنزله الله على عباده بسعة حلاله
وشدد على من تنطع من عباده ،
فإن سألنا عن عبادتنا وجدناها فارغة ،
صلاة الغربان ..
وكذب أقوام ثمود وعاد ..
وأخلاق لم تكن في رسلنا ولا صحابتهم الكرام ..
وعقيدتنا تتأرجح مع ذاك ومطبل مع هذا ..
فلا الدين بحاجة إلى فتاوى ،
ولا العباءة كانت رمزاً للعبادة ،
فمن خلف الثياب نجد تلتف كثير من أصناف النجاسة ،
والمنكر لا يحتاج إلى ثياب وغطاء ،
فالدين ربي جعله لكل عباده فمن أخذه بسهولته أحبه
وجعل منه دندنته ليصل جنته ،
لا يختلف العقلاء من أجل عباءة والعبادة جوفاء فارغة ،
إن كانت يدك تكتب فلتكن بما يشغل الناس في صميم
العلم والرقي في العبادة ،
فلسنا بحاجة أن نجعل من ديننا شماعة
نركن عليها كل معتقدات ليست ذات صلابة ،
فالدين يا جماعة كتبه ربنا في كتابه ،
يسره محمد بن عبدالله في سيرته ،
شرحه لنا أئمته ،
وفي نهاية ما سأكتبه ،
فمن باب سد الذريعة فلا يحق لأي إنسان مهما فعل
بنفسه أن يعممه على غيره
فالدين فسحة من الإتساع فما نعيشه في الخليج من نعمة
أمن وآمان وحرية في العبادة ،
غيرنا ضاقت به الدنيا فلا يجد متسع حتى في رفع
سبابته .
أتمنى من الجميع الحوار الجاد والنقاش الذي سيكون ذو فائدة عظيمة ومفيدة لنا جميعاً
