على يدي
آلاف احلامي
ومقلمتي
وحقيبتي حبلى
وظفائري
تشكي
من قهري
ومن مشطي
ومن اشرطتي
علي يدي
كانت شموس
من غباء
كانت شموس
من بكاء
والأغرب الأغرب
أني
كنت ذكية بلهاء
علي يدي
كانت مساءاتي
تلعق السكر كل نوم
وتشرب الحليب
دون كأس
دون لوم
كانت عصافيري
تزقزق قبل فجري
أو فلنقل قبل شؤم
علي يدي كانت دفاترٌ
وأقلامٌ ملونة
وأورارقٌ ممزقةٌ
وقطعة حلوى
وسكاكر
وكنت كل صرخة
أمتطي كتبي
وتصبح الأحبار في كفي
عساكر
على يدي
كانت تراوح كل اشباح العقاب
وكل ألوان العذاب
كانت حين أكسره الجمود
حين أنتاب الجحود
حين ارفضه الخنوع
تتمزق الخشبات في كفي
وتلعنني الصعاب
علي يدي
ألف تأريخ من الضحكات
وألف تاريخ من البسمات
وبعض بعض حزن
حين كنت على كتفي
ألاعاب الظفائر
وعلى يدي
أحمل دميتي
وأنعتها بأقبح الصفات
واليوم
بعد ان تمردت ظفائري
واصبحت لا تطيقها الشرائط
لاشئ يسبح في يدي
سوى حقيبة سوداء
وتصنعٌ
انهك من فرطه النقاء
وبقية من طفلة كانت
تنادى ذات يوم
غبية بلهاء
وأفلست من بعدها
كل الشفاه من بسمة النقاء
فماذا
يا ترى
علي يدي
يذكره المساء
