فيلم تركي يصوّر الأمريكيين في العراق كمتوحشين ...
سيتسنى للجمهور التركي اليوم (الجمعة) مشاهدة
فيلم Kurtla Vadisi Irak أو "وادي الذئاب: العراق" الذي
رصدت له أكبر موازنة ربما في تاريخ السينما التركية، ويصوّر
فيه الأمريكيين كمتوحشين، حيث لا يتوانى فيه الجنود الأمريكيون
عن قتل طفل أمام والدته أو تخريب عرس مطلقين الرصاص
عشوائيا.
الفيلم من إخراج حسن كاجان وراسي ساسماز وتمثيل
الأمريكيين بيلي زين وغاري باسي بالإضافة إلى الممثل
السوري غسان مسعود ومجموعة من الممثلين الأتراك
والأجانب الآخرين.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن الفيلم باسمه الإنجليزي
"Valley of the Woves-Iraq" يغذي مشاعر النقمة والسلبية
التي يشعر بها العديد من الأتراك تجاه الأمريكيين.
ورغم أنه صنف ضمن فئة المغامرة والخيال، إلا أنه يأتي ضمن
ثقافة بدأت تنتشر مؤخرا بين الأتراك وتسعى إلى تشبيه
الولايات المتحدة بالشيطان.
وبانتظار رأي جمهور الفيلم الذي يتوقع أن يكون عريضا ليس في
تركيا فقط، لكن في معظم الدول التي ستعرضه منها الولايات
المتحدة وبريطانيا والمانيا وهولندا والدنمارك وروسيا ومصر وسوريا
وأستراليا، يجدر القول أن الفيلم يتضمن مشاهد عنيفة تصور فيها
وحشية القوات الأمريكية في العراق، حيث يقتحم الجنود عرسا
ويجرون أفرادا إلى سجن أبو غريب الشهير حيث يقوم طبيب يهودي
بتقطيع أوصالهم ليبيعها للأثرياء في نيويورك ولندن وتل أبيب.
ويلعب دور الطبيب اليهودي الممثل الأمريكي غاري باسي.
يُذكر أن الفيلم يبدأ بمشهد حقيقي وقع في مدينة السليمانية
العراقية في الرابع من يوليو /تموز 2003، حين قامت وحدة من
القوات الأمريكية بمداهمة مكاتب قوة خاصة تركية وقامت
باعتقال 11 منهم لأكثر من يومين، ليتبين لاحقا أنها أخطأت في
هدفها، وهو ما زاد من توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة، كما
جرحت كرامة الأتراك الوطنية، خاصة وأنه يعرف عن الشعب
التركي نظرته العالية لجيوشه.
وقال عمدة مدينة أسطنبول قدير توباس لوكالة أسوشيتد برس
بعد العرض الأول للفيلم في حفل فاخر الخميس إن سيناريو
الفيلم رائع وناجح جدا.
وقال العمدة
"يجب عدم جرح شرف الجندي بأي شكل من الأشكال."
إلا أن العمدة والحضور ومعظمهم من الأتراك لم يبدوا قلقا حيال
نظرة الأمريكيين للفيلم في الصالات الأمريكية.
