حين وقفت ذات يوم أمام أحد المثقفين الكبار المعروفين أعرض علية نتاجا من نتاجي الفكري الذي لا زال يحبوا, قرأه بتأني وسكت برهة ثم قال: لا زلت يا ( الأماكن ) تحتاج إلى فكر أوسع ويتأتى ذلك بالقراءة الجاده لا بقراءة الصحف والمجلات والجرائد.
ثم أردف: أن ما كتبته هو مجرد طرف خيط لا زلت تسمك به بطرف اصابعك حاول ان تتردد في سحبه ولكن رويدا رويدا فلا زال الخيط في بدايته دقيقا جدا فلا تسحبه بشده فينقطع.
ثم عرضت نفس النتاج على أحد المهتمين بالثقافة والأدب والذين يشار إليهم بالبنان فقال: من الأحسن لك أن تدع هذا المجال لمن لديه الموهبة فأنت لا تستطيع المواصله في هذا الميدان فلا تملك الفرس التي تستطيع الركض فيه.
نقدين طرفا نقيض
الأول نقد جعلني في قمة السعادة لأنه وضح لي المستوى الحقيقي لنتاجي ولكن دفعني بقوله أني أمسك بطرف خيط للنجاح
والثاني كسر كل مجاديف الإبحار في أمل النجاح.
ولكن بما اني نظرت للجانبين بمنظور إيجابي وأن الأول كان يبحث عن من يرشده ليكون ذا فائدة للمجتمع
والثاني لا يرى سوى من في مستواه الفكري والثقافي هو فقط من يصلح للنجاح
ففكرت بأن الأثنين زرعا في داخلي امل الإستمرار
فالأول زرع الأمل
والثاني زرع التحدي
لذا أخوتي أستمتعوا بالنقد ولا تنظروا ابدا للجانب السلبي منه
دائما دعوا اعينكم وفكركم يتجه للإيجاب الفكري والتحليلي
ودمتم إيجابيين
:23:
الأماكن