۞ *:*:* من المستفيدون من شهر رمضان*:*:* ۞
http://up.dvd4arab.com/up/files/rm.gif
شهر رمضان يعتبر فرصة طيبة للمؤمن , فإن كان عاصيا فباب التوبة أوسع مايكون فى رمضان حين تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار , وتصفد الشياطين وتضيق عليها سيلها فى النفس بسبب الجوع والعطش , ولايليق بمسلم يدعوه ربه الى رحمته ويطلبه ليغفر ذنبه وينقى له من السوء صحيفته ,أن يعرض عن نعمة الله ورحمته.
وإن كان المؤمن مطيعا ذليلا لربه ,متبعا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فيما يعمل وفيما يترك ,فإن شهر رمضان بالنسبه له هو فرصة لاتماثلها فرصة إنه بصيامه وقيامه وليلة القدر فيه والعشر الاواخر منه ونزول الملائكة لأجل العابدين وقراءة القران فيه بكثرة بسبب كثرة ما فيه من صلاة وقيام ,مطهر للذنوب ,ورافع للدرجات ومقرب إلى العلي الأعلى ,هذا
فضلا عن تعوده بالصوم قوة الإرادة,وكثرة الصبر ,والإقلاع عن العادات التى لاتليق به كمؤمن.
وما من إنسان يصدق مع الله فى صيامه وقيامه وإخلاصه ومحاربة هواه إلا ويشعر فى آخر رمضان بأنوار تتلألأ فى قلبه واطمئنان تسكن اليه نفسه وراحة تغمر وجدانه , ولولا أن ما بعد رمضان يفسد ما أثمر الصيام ,ويظلم ما استنار بالذكر والقيام ,ويقضى على المكاسب الضخمة التى حققها شهر رمضان لكان الناس بصفاء نفوسهم وإشراق أرواحهم أشبه بالملائكة.
وأذا نظرنا الى الاحاديث والقران الكريم لوجدنا ما يدلنا الى الخير الكثير الذى نثتأثره لانفسنا خلال الشهر المبارك
عن سليمان الفارسى رضى الله عنه قال
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى آخر يوم من شعبان قال:
ياأيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعاً ,من تقرب فيه بخصله من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ,وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة, وشهر الموساة وشهر يزاد فى رزق المؤمن فيه.
من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه,وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئ.
قالوا يارسول الله ليس كلنا يجد مايفطر الصائم ,
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطى الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة ,أو على شربة ماء أو مذاقة لبن
"اى لبن مخلوط" وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار من خفف فيه عن مملوكه غفر الله له واعتقه من التار .
فاستكثروا فيه من أربع خصال :خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غناء بكم عنهما , فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله ,وتستغفرونه ,
وأما الخصلتان اللتان لا غناء بكم عنهما :فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار ,ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضى شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة
صدق رسول الله.
رواه ابن خزيمة فى صحيحه ثم قال صح الخبر
وقد علمنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام فيدارسه القران .
عن أم عماره الأنصاريه رضى الله عنها
أن النبى صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقدمت اليه طعاما قال كلى فقالت إنى صائمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"إن الصائم تصلى عليه الملائكة إذا أكل عنده حتى يفرغوا"
رواه الترمذى وغيره وقال حديث حسن صحيح
والذين تنشرح صدورهم لهذا الشهر المبارك لا يضعون فيه باباً من أبواب الخير بل يتسابقون إلى هذة الابواب ما استطاعوا وأنك لتجد هذة الابواب كثيرة فسيحة تنادى المؤمن ندا ء متواصلا من كل جانب حتى يملا كيله ,ويثقل بالخير خزائنه...