صبرت والألم مزّق شفتاي من السكوت
صبرت والأرق تراقص فرحاً بين العيون
صمت وصمتي أصبح بالياً مبللاً بالدموع
تألمت والألم تأرجح كالأطفال على الجفون
و ...... مشيت .......
مشيت مثّخنة بالجروح
يأكلني الماضي ويترك الفتات
فتاتي يتراقص ثملاً بمجون
ورياح الآلآم تعصف بالآهات
ودمائي السائلة تتجاهلها العيون
سرت تاركةً ورائي بضع من ذاتي
لم تتذوق يوماً رشفة الملذات
الشمس التهمت ما تبقى من كلماتي
والقمر احتضن بجفاء الباقي من أهاتي
سرت وأنا موقنة أني لن أعود
وأن فصولي بالربيع ثانية لن تجود
سرت عبر الخارطة مخترقة كل الحدود
مضيت بعد أن اندثرت من تاريخي العهود
ها أنا ذا بين يداك يا دنيا فكما تشائي مزقيني
ومع تيارات الحزن والبؤس المدقع اجرفيني
وعن جبيني امحِ ما تبقى من سنيني وعناويني
واختاري لحداً يليق بمأساتي ..... وبه ادفنيني
