حروق النار وحروق السوائل
إن الحوادث التي تؤدي إلى حروق تزداد صعوبة وتعقيداً بوجود دخان، نيران، أبخرة سامة وأخطار أخرى. وبوصفك المسعف الأولي ربما تواجه أكثر الحوادث صعوبة، فمنظر ورائحة اللحم الآدمي المحترق يؤثران في كثير من الناس.
عندما يحترق الجلد تقوم الأوعية الدموية الموجودة في الأدمة بإفراز سائل نقي ولزج يسمى المصل. ويتجمع هذا المصل في الفجوات التي بين الأنسجة ليكون بثوراً، أو يرشح إلى السطح الخارجي للجلد. وهذه محاولة غير ناجحة من الجسم لتبريد الجزء المتأثر بالحريق. وعليه، إذا تركت الحروق بدون علاج فسوف يستمر تأثير الحرارة مما يسبب تلفاً في الجسم أكثر عمقاً وأطول زمناً.
مسببات الحروق
رغم أن حروق النار والسوائل مختلفة إلا أن إجراءات الإسعافات الأولية واحدة بالنسبة للنوعين.
يمكن أن تكون مسببات الحروق كالآتي:
- الحرارة الجافة.. مثل اللهب
- الاحتكاك
- الكيماويات.. الأحماض والقلويات
- الكهرباء
- الإشعاع.. مثل الشمس
- البرودة الشديدة.. مثل النيتروجين السائل
مسببات حروق السوائل هي:
- حرارة رطبة.. كالبخار
- السوائل التي تغلي من الحرارة
ويعتمد مدى خطورة الحروق على أربعة عوامل، وهي:
- عمق الحريق
- مساحة الحريق
- عمر المصاب
- الحالة العامة للمصاب
العمق
- حريق سطحي: احمرار الجلد مع وجود ألم
- عمق جزئي: احمرار مع بثور وألم
- عمق كامل: تبثر شديد واحتمال تفحم ويجوز أن يكون الإحساس بالألم خفيفاً أو معدوماً
عمق الحروق
يمكن أيضاً تقييم الحروق بحسب عمقها ووضعها في واحدة من الفئات الثلاث. وليس من النادر أن يكون مريضك مصاباً بعمق واحد أو بأعماق الحروق الثلاثة في نفس الوقت.
الحريق السطحي / من الدرجة الأولى
يغطي هذا العمق فقط الطبقة الخارجية للجلد ويمكن معرفته بالاحمرار والتألم باللمس والورم حول المكان السطحي. ولا توجد بثور في هذا العمق من الحريق. ويتم الشفاء بسرعة إذا تم القيام بالإسعافات الأولية فوراً. وفي العادة لا يحتاج إلى عناية طبية ما لم تكن مساحة الحرق كبيرة
حريق بعمق جزئي / من الدرجة الثانية
يغطي هذا العمق طبقات البشرة ويعرف بوجود بثور وتسلخ في الجلد واحمرار وورم. ويحتاج هذا الحريق بهذا العمق إلى مساعدة طبية وعادة لا يندمل إلا إذا انتشر على مساحة واسعة من الجسم.
حريق بعمق كامل / من الدرجة الثالثة
يغطي هذا العمق كل طبقات الجلد وتتم معرفته بأن يبدو الجلد متفحماً ويكون مظهره شمعياً شاحباً، وربما تكون الأنسجة الشحمية والأوعية الدموية والألياف العصبية قد تلفت. وكثيراً ما يكون إحساس المصاب بهذه الدرجة من الحريق بالألم أو الضيق خفيفاً للغاية بسبب تلف الأعصاب. ويحتاج هذا العمق من الحريق إلى مساعدة طبية عاجلة.
العلاج
- فحص مجرى الهواء
- وضع المريض في وضع مريح وطمأنته باستمرار
- تبريد مكان الحريق لمدة عشر دقائق على الأقل، وإذا كان من الممكن استخدام الماء الجاري
- تغطية مكان الحريق بضمادة معقمة غير لاصقة
- نزع أي شيء محيط بالأعضاء مثل الأختام والساعات والسلاسل، وذلك قبل أن يتكون الورم
إذا أصابت الحروق الفم والحلق
- أطلب مساعدة طبية في الحال
- ضع المريض في وضع مريح
- حاول استخدام مكعبات ثلجية لتبريد مكان الحريق وتقليل الورم
لا تفعل الآتي
- وضع دهانات أو سوائل زيتية، فإنها تعمل كعازل للحريق
- ثقب أي بثور تكونت
- خلع الملابس التي التصقت بالحريق
- الإفراط في تبريد المريض، فإن ذلك يخفض حرارته
- استخدام ضمادات لاصقه
- تغطية الحروق التي في الوجه
- شد رباط الضمادات، لأن المكان سيتورم
الحروق الكيماوية
- بدون أن تلوث نفسك اخلع الملابس الملوثة
- صب الماء بكثرة على المساحة المحترقة لإزالة المادة الكيماوية ولتبريد الحروق
- اطلب مساعدة طبية
- عجل البدء في العلاج، ولا تتأخر في ذلك بسبب البحث عن ترياق
الحروق الكهربائية
عندما يصاب إنسان بصعقة كهربائية ستمر الكهرباء من خلال جسده في محاولة للوصول إلى الأرض. وعادة ما يكون مسارها عن طريق مسارات الأعصاب في الجسم وقد يثير هذا الإحساس في الجسم.
إنتبه إلى أنه في حروق الكهرباء عادة ما يكون للحريق موقعين في الجسم، أحدهما في المكان الذي دخل منه التيار والآخر في المكان الذي خرج منه.
- تأكد من أنك ترتدي حذاء السلامة
- افحص مجرى الهواء والتنفس والدورة الدموية
- عالج أية حروق موجودة
- أطلب مساعدة الطبيب
وفي لقاء أخر وموضوع متابع يخص الإسعافات الأولية
أراكم على خير في الحلقة الخامسة والتي سنتناول فيها إن شاء الله عن
أعراض الــصــدمــة
(( مسبباتها ومؤشراتها وكيفية إسعاف حالاتها ))
دمتم بصحه وسلامه وخير وعافيه
