بعد ايام في اليوم التاسع والعشرون سأودع عامي الثامن عشر
وأسير في عامٍ آخر ولا أعلم ما يحمله الي هذا العام الجديد
هل سيحمل الفرح وأكاليل الزهور
أم البؤس والشقاء كعامي السابق
هل سأجد في هذا الكون الغريب
من يفهمني من يشعر بمشاعري
آه آه ياعامي الجديد
كيف أستقبلك وقد غاب عني جميع الأحباء
غاب الصديق وغاب الأخ والأم والأب
وبقيت وحيدة أجر الحسرة تلوى الحسرة
وأي عامٍ أنت أيها العام
كأن تباشيرك تنذر بموتي قبل قدومك
فألمي يزداد والوجع يجعل الدموع تسقط دون اذن
فها أنا أحتاجكٍ أمي وأحتاجك أبي كما في كل عام
ولكن الحاجة اليوم أكثر وأكثر
أحتاج لحظنكٍ أمي
أحتاج لدفئك أبي
وها انا كل عام انذب وابكي ولا املك سوى
الدعاء من ربي أن يحفظ ايماني في هذا العام
وفي كل عام
