أطل الليل بوجهه المخيف .. و بدأت الشمس يالاحتجاب خلف السحب ، و عند الغروب ، هدأت أمواج البحر الهادئة و سكنت الرياح العاتية .. و انحنت النخيل لتوديع الاطفال اللذين غادروا الشاطئ مرغمين ..، نظرت حولي ، فلمحت فتاة في عمر الزهور، تجلس بعيدًا منفردة .. اقتربت قليلًا ؛ لارى وجهها بوضوح .. و قد حرصت على ان لا تراني .. كانت آية في الجمال ، فتاة في ريعان شبابها ، و قد زهاها الحسن ان تتقنع .. و لكني عجبت لأمرها ، فقد بدا على وجهها الحزن الشديد، و قد حضرت رحلها الهموم ، كنت هامة بالرحيل .. و لكني لم استطع .. فلربما كانت في حاجة لمساعدتي .. اتجهت نحوها بخطى مترددة ، ألقيت عليها التحية ، و لكنها لم تنتبه لي فقد كانت شاردة الذهن ، جلست بالقرب منها ، و قد لحظت وجودي بعد فترة وجيزة ، و لكنها لم تحفل بي ، بادرتها بسؤالي قائلة : ما بك يا أختاه ؟ تبدين مرهقة ، و لما انت وحيدة ؟ ألم يأت معك أحد ما ؟ نظرت إلي و مازالت صامتة ..، و قد قرأت في عينيها الدهشة من أسئلتي المتتاليه ، رغم أنها لا تعرفني ..، احترمت صمتها .. ، و زدت إصرارًا على معرفة قصتها ، و بعد إلحاح شديد و ساعات قضيناها نتحدث هباء .. أباحت لي بسرها .. وجهت نظرها نحو السماء .. قالت بصوت مبحوح : ......البقية في مساهمة أخرى انشاء اللهاختكم
