أنواع السحر:
أولاً: سحر الهواتف والتسليط: بأن يسلط على المريض من يلاحقه من الشياطين ويكلمه، ولربما أصابه بضرر حسي ويكثر ذلك إذا خلا لوحده في غرفته أو عند نومه أو في الخلاء، مع كثرة سماع الأصوات والنداءات ويسبب هذا النوع من السحر القلق عند النوم، الخبل والجنون وغيره.
ثانياً: سحر الشلل
وهو موجود بكثرة بأن يصاب المريض بشلل أحد أعضائه، مع عدم ظهور أي سبب للمرض تحت الأشعة أو من خلال التشخيص الطبي، وتراه يتحسن عند القراءة على العضو المريض ويقدر على تحريكه تدريجياً، وقد رأيت من قرىء عليه فقام من شلله.
ثالثاً: السحر المرشوش: ويكون بقراءة طلاسم كفرية من الساحر وأوامر شيطانية على ورقة بالحبر الأحمر ثم تغسل في الماء.
بالمناسبة فإن هذا النوع منتشر جداً بين كثير من السكرتيرات ومسؤليتهم وبين كثير من العشاق وبين بعض طلبة الكليات.
رابعاً: السحر المشروب: وهو عدة أقسام قسم له علاقة بالجن، بأن يكتب الساحر طلاسمه الكفرية وأوامره على ورقة بالحبر الأحمر ثم تغسل في إناء ثم يسقى الماء لمن أريد إضراره أو من خلال طبخ مع أكله، ومن المشروب سحر التعزيم، وهو ترانيم كفرية منظومة شركية يقرأها الساحر على كوب ماء ثم يسقى المقصود ويتكفل خادم من الجن بالمسحور.
خامساً: السحر المدفون: وهو سحر الأرواح الخبيثة، ويكون بكتابة طلاسم كفرية وخلطها بخيوط أو مسامير أو قشر بيض أو حبات قهوة، مع أثر من الذي يراد سحره وتدفن، وهو كثير الانتشار بين الناس وهو على أنواع ثلاثة:
أ- ( سحر الربط) وهو الحبس عن الزوجة بأن يفتر كلما اقترب من زوجته بعد أن كان راغباً فيها ويحدث له ارتخاء وتأخر.
ب- ومن السحر المدفون سحر السد، وهو حبس المرأة عن زوجها بأن تمتنع عنه وتتهرب منه فلا يستطيع الزوج مواقعة زوجته.
ج- سحر العداوة، ليتم فيه إلقاء العداوة والبغضاء في قلب المرأة على زوجها أو الزوج على زوجته، أو بين الإخوة أو في الأسرة أو البيت الواحد.د
وعلاماته بين الزوجين أن يرى كل منهم الآخر بصورة قبيحة..
السحر والأمراض النفسية
ومن استعراض الأدلة نرى أن ما ذهب إليه الجمهور أقوى دليلاً، فإن السحر له حقيقة وله تأثيره على النفس فإن إلقاء البغضاء بين الزوجين والتفريق بين المرء وزوجه الذي أثبته القرآن الكريم ليس إلا أثراً من آثار السحر، ولو لم يكن للسحر تأثير لما أمر القرآن الكريم بالتعوذ من شر النفاثات في العقد، ولكن كثيراً ما يكون هذا السحر بالاستعانة بالأرواح الشيطانية فنحن نقرّ بأن له أثراً وضرره لا يصل إلى الشخص إلا بإذن الله.
وهنا لابد من التفريق بين السحر والمرض النفسي العضوي، أما المرض العضوي فيشخصه الطب من تليف أو انسداد في الشرايين يسبب صرعاً أو موتاً في بعض خلايا الدماغ، ويظهر ذلك واضحاً في الأشعة أو البحث المختبري.
أما المرض النفسي فله أسباب، وتراكماته النفسية من طلاق أو ترمل أو عنوسة وحرمان في الطفولة أو فقد حنان أو كراهية اجتماعية أو عزلة أو استعداد وراثي لقبول أي مشكلة وتفعليها والعيش معها، وذلك يبين على المريض من خلال معرفة أسباب المرض ونشأته وما تعرض له من صدمات من تهديد أو حقد وكراهية أو خوف أو وسوسة.
تحول مفاجىء
أما السحر فهو غير مسبوق بأعراض نفسية مع وقوعه المفاجئ، ونقله للمريض من الحزن إلى الفرح أو العكس، ومن الحب إلى الكراهية ومن الرغبة إلى الرهبة، ومن الاعتدال إلى الطاعة العمياء بالإضافة لما يصحب المسحور من آلام في البطن والظهر وصداع وانتفاخ في البطن وأحلام مزعجة وكوابيس، وربما سماع أصوات هواتف وعدم الرغبة في الطعام واضمحلال الجسد وضمور النفس وبلادة الإحساس ومحاولة الانتحار، وحب العزلة وربما سبب كل ذلك أمراضاً عضوية كالالتهاب في القولون وربما السرطان أو تجلطات.
مما يظهر أثره سريعاً على شكله باحمرار عينيه بسبب الإرهاق والسهر، والشيب في رأسه بسبب الهم وغوران في العين.. الخ.
ولعل أهم أعراض المرض العضوي أو النفسي للحالة:
1- اصفرار الوجه وبياض الشفتين.
2- شخوص العينين.
3- خروج زبد من الفم.
4- تحرك الفكين وربما عض اللسان.
5- تصلب الأطراف.
6- أن يحدث في أي مكان من الجسم.
7- وجود فائدة من تناول الأدوية فيه.
8- عدم النفور من قراءة القرآن.
9- شرود ذهني وفقدان ذاكرة.
10- يصاب بمرض الثرثرة وهي كثرة الكلام مع من لا يستفيد وفيما لا يفيد.
11- اللامبالاة.
12- الأرق.
وبعض أنواع السحر لها أعراض سلبية واضحة مثل كثرة البكاء وآلام متنقلة في الجسم من مكان لآخر، لا يعرف الطب لها تشخيصاً، ورؤية أحلام مثيرة في المنام وفتور عند الجماع مفاجئ، وزهد في المرأة أو الرجل وإعراض عن الزواج الغير مبرر.
بين السحر والعلاج بالقرآن
الفرق واضح من خلال صفات المعالج وطريقة المعالجة والمادة التي يعالج بها.
أما صفته أي المعالج بالقرآن فالالتزام بالكتاب والسنة، وظهور الصلاح والمحافظة على العبادات والبعد عن سفاسف الأمور وخوارم المروءة.
أما الساحر فهو على العكس وإن تظاهر بالصلاح وحب الدين إلا أن الله يكشفه في هيئته وأخلاقه أو طلباته.
أما المادة التي يعالج بها الرجل الصالح، فهي مجرد آيات من القرآن دون طلاسم أو تنكيس الآيات أو تقطيعها ودمج غيرها معها، ودون الاستعانة بالجن والشياطين وغيره.
أما الساحر فعلى العكس فطلباته كثيرة من ملابس للمريض أو اسم أمه أو أثر من زوجته أو أن يذبح شيء، مع الطلبات المالية.
أثر السحر على الأزواج
لا شك أن للسحر تأثيراً بالغاً على الأسرة من خلال إيقاع الفرقة والعداوة والبغضاء والتشتت وتحكم أحد الطرفين بالآخر، بالإضافة لكثرة المشاكل مما يعكس ذلك عقداً نفسية عند الأطفال، أضف إلى ذلك ما يراه الأطفال من خصومات مستمرة بين الوالدين ثم هجران المنزل أو حيف الوالد على أمهم وميله للزوجة الأخرى أو لمن سحرته وتقصيره المالي والمادي عليهم، وفقدانهم لحنان الأبوة وعاطفة الأمومة، مما يورث ابناً شرساً عدوانياً، يبحث عن الانتقام أولاً ممن تسبب في هذه الفرقة الأسرية، ومن والده الظالم لأمه ثانياً، وقد يكون الانتحار والتخلص من تراكم هذه المشاكل الحل الأخير الذي يلجأ إليه..
هل الفحوص الطبية تكتشف السحر
الفحوص الطبية تتعامل مع حقائق علمية فإذا حضر المريض ولم يكن به مرض عضوي تكون اختباراته سليمة.
ولكن في حالة المريض المصاب والذي نعتقد أنه مسحور فإنه يجب أن يعرض على الطبيب النفساني أولاً، لأن القصة المرضية وتصرفات المريض، قد تدل على مرض نفسي أو عصبي قابل للعلاج، وكذلك بعد هذا يمكن تمييز المريض النفسي أو العصبي من الشخص المسحور، فإننا ننصح بعرض أي مريض يعتقد بأنه مسحور على الطبيب النفسي أولاً لتشخيص حالته النفسية والصحية، وهذا لا يمنع من أن يقرأ عليه القرآن.
فالعلاج في الحالات المشكوك فيها عبارة عن علاج مشترك من فريق طبي من أطباء الباطنية والنفس والمجتمع ورجل الدين وتكون النتيجة أفضل بإذن الله تعالى.
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووول
