.................أرعَى النُّجومَ والحُزنُ قَدْ أبكَاني
وَأخُطُ حِبراً فِي جِدارِ دُنيتي
.................بَوحَ المشَاعِرِ مِنْ لَظَى حِرمَاني
وَأسُوقُ مِنْ أرضِ الهُمُومِ مَراكِـباً
..................مَلآى تُكللُِهَا لوعَةُ الحِرمَاني
سَأسيرُ أتبَعُ حَظي العَاثِر هُنَـا
..................أسري بِآهَاتٍ تَهُزُ كَيـَـــــــاني
كَانت حَياتِي ولا تَزالُ بَعِيدَة
.................تَرنُوا إلى الشّوقِ البديعِ الحَاني
لكنَّ أشْوَاكَ الَّردَى مَالتْ بِها
.................والقتني صَرِيعًا مُمَزقَ الجُثْمَاني
سَأعِيشُ في جَوفِ كُلِ مُصِيـبةٍ
...................طِفْلاً رَضيعًا تَائهَ الأوْطَاني
وَاقلبُ الصَّفحَاتِ في زَمَنِ الوَرَى
...................وَقعَ الأسَى في سَمَا نِسيَاني
زَادَ الأسى المجنُونُ في دَوَرَانِهِ
...................فَالقا عَليّ بَعضًا مِن ُطغيَاني
وتمزقتْ عِندي المَآثرُ كُلُها
..................وَصَارَ شِعْرِي مُقيَدًا حَيّرَاني
وَتَمايلتْ كُل الدُمُوعِ فلنْ تَرى
..................غَيرَ الأسى قَدْ أغرقَ الشُطآني
فلرُبَمَا سَالتْ دُمُوعِي مَرةً
...................أو إنَّها ذَرَفتْ دَمْعَها الحيراني
عَمّ الظلامُ المُستَبدُ مَدائِني
.....................لَمْ يَلتَفِتْ أبدًا لِبوحِ لِسَاني
قد سيّرتْ أمواجُ اللظى مَدَامِعي
...................والقَهرُ أبكى زَهَرةَ الّريحَاني
لا تَحْسَبوا بَوحِي لكُمْ مَوَاجِعَا
...............فَالحِبرُ يَكْتبُ مِن كَثرةِ الأحْزَاني
هَذي حَياتي كُلها قدْ سَافرت
..................بَينَ الوجيعِ وبينَ حُزنٍ عَاني