أثارني هدير خطوتك حين تكتسين الثلج في ميلاد الفجروعينيك
ينضحني دفء من قربك حين تكفـّين ضفائر من شِعري عن جبهة الورق بصوتك
تعالي .. رشيني حَبـّا يابسا لتزرعيني بين كفيك والقلم فأورق نبضا لا يتسلق سوى جدار صمتك حين تنحتيني أصمّ
لاتلقيني بعد يباس أنفاسي على سطرك ..
ابحثيني حينما يغازل الحمام المغيب
لاتدعيني .. أحتاج بلسم إشراقك
أميرة النبض
رحيق القلوب
بوحٌ بزفرة الشتاء عند هطول المطر
وبسمة الربيع إذا تثاءب الزهر - يقوم من نومه
ما أعذب حسّ الريح تصيح بالشجر في أوراقك
ودمعة الغيمة حين ينتهك حرمتها الرعد فتلد قطر الأمنيات
عقدتك في خصلات القمر ينساب شَعْرُه ُ على كفي
وأنخت مطايا حرفي لأَركَب جنونها في تقطيع صفحاتك
سهدك أذاق محبرتي اليقظة في مخابئ النور
ما أروع يومك
رحيق القلوب
أصابع متضخمة الإبداع
ثقيلة المعنى
على رسلك كي نستوعب العظمة
هاتي حبات الحرف واحدة بعد الأخرى
كي نحمل عنك
وقع صداك يتردد في أذن الأوجاع
لاتتقدي أكثر
فقد تحترق الأوراق
دمت رائدة في زمنك
القلم الساحر

