وشيء من الاندثار
الاحتراق
الموت على أكتاف الفراغ
الميــــــــــ مرآيا ــــــــــــــــم
وما زالت أواقي مبعثرة
تلك القصاصات الصاخبة
أبت ان تنتظم مثل مشاعري
متأرجحة في الاحتراق
بين نار وثلج
[frame="15 98"]
حين يمتد الفراغ نحو أبعادك المغلقة ،
و تفقد إحساسك بالانتماء إلى التفاصيل الموصولة بك ،
تفكر بصلب كل الشرفات التي تطل عليك ،
و بوأد كل الدروب التي تحيل إليها يغيِّر الزمن ملامحه
و تسرع أنفاسه في اجتياحك ، تحاصرك أصواته الصاخبة ،
و تغرق في إنكار صوتها ، حين تقلب مراياك كلها كي
لا ترى ملامحها تزاحم شظاياك و كي لا ترى تقاطع
أحلامك الساذجة معها ..
لكن سرعان ما تتعثر اللحظة في قلب
أو يد تمتد كي توقف الصقيع ..، فيشكل لك الرصيف بوحا استثنائيا
يلتزم نحوك بوصل كل الجسور التي أهملتها و يمنحك
إحساسا آخر بحلقاتك الضائعة في هذه المدينة ،
يجثو كل ما في داخلك على حافته يصغي لوجع المواجهة بذهول
، قد تفر به نحو زاوية باهتة ، تبعثر فيها تفاصيلك و تستمر في البكاء..
فتمنحك المسافات جرحا مديدا ، و لا تملك الوقت كي
تتوقف على عتبات مواربة فتعيد التبدد في الذاكرة ،
حينها فقط تشعر بالعطب يسعى إلى البياض الذي لم تؤثثه يوما ..
[/frame]