عند الساعة ِ السابعة
أمسك َ جريدةَ الصباح ..
عناوين ٌ تتزاحم ُ
صور ٌ تتعدد
أسماء ٌ وأخبارٌ متتابعة
ودّعَ واستقبلَ في الصفحةِ الأولى
وأصدر قراراً ومرسوما ً في الثانية
مناقصاتٌ للبناءِ والشراءِ
عند الصفحة الرابعة
يهرب بنظراتهِ
يتنقّلُ بين السطورِ
فرح ٌ هنا
وهناك كارثةٌ ومجاعةٌ
حرائقٌ واحتمالُ فاجعة
تابعَ ..صفحةٌ تلوَ الصفحةِ الأُخرى
وقرّرَ أن يحلَّ كلماتِها المتقاطعة
كلُّ حرفٍ كان يكتبه ُ
مع رشفة ٍ من قهوة الصباح ِ
كنت ِ عنواناً له..
على شرفةِ بيته ِ المتواضعة
كان يراك ِ محلقة ً مع الطيور ِ
ونسائمُ الربيع ِ وأغصانُ ياسمينة ٍ
تتمايل ُ جذلى ..
وشجيرةُ توت ٍ يافعة
وظل ُّ نخلة ٍ وبلابل ٌ تغرد ُ
ألحان ٌ من الرياض ِ
تكسِرُ وحشةَ وحدته ِ
تواسيه ِ ..تكلمه ُ
دونَ أن تقاطعه
.......
وكل هذا !!! عند الساعة السابعة
.......
ماذا يكتب صاحبنا
واحد عامودي : ملكة الجمال
إثنان أفقي : إكسيرُ الحياةِ
ثلاثةٌ : نهرُ الحبِّ أين تكون منابعه ؟؟
أربعةٌ .. خمسةٌ ..أنهاها
قلَّبَ الكلمات ِ...أحجية ٌ سهلة ٌ !!!
كان يراك ِ بين السطور ِ
صباحا ً وشمسا ً ساطعة
ملأ مربعا ً تلو َ المربع
لمْ يمْح ُ حرفا ً واحدا ً
أنت ثقافته ُ..وأنت ِ المعارف ُ
فأعادَ كل َّ مراجعه
وبعدما أنهى تساءل َ:
هل كان الحل ُّ صحيحا ً؟؟
..(الحل في العدد القادم ) ..
سينتظره ُ ويخبرنا غدا ً
عند الساعة السابعة
............................
أيمن
