" وأسألُ القلبَ ..أزالَ يذكرها.؟. "
" وأسألُ القلبَ ..أما زالَ يذكرها.؟. "
ـــــــــــــــــــــــــــ
حَسِبَ الفؤادُ أنها جنة فُتِحَت
وأنَ القلبَ بالحبِ آتيها..
رأيتُ الحسنَ فيها وطلعته
وفتنة تطغى على كلِ ما فيها..
بالشوقِ والنجوى كنتُ أُحادِثُها
وفى نجواي آمال أُزكيها..
عشقتُ مرآها قبل مولدها
وجُبتُ الأرضَ دانيها وقاصيها..
ومُنِىَ القلبُ بأحلامٍ واهيةٍ
فتركتً أُمورى للأقدارِ تُجريها..
الصدُ منها معنىً يُكَمِلُها
والغدرُ باتَ طبعاً فى مجاريها..
والشكُ يرسمُ ظلاً يُلازمها
وفى الأحلامِ أوهاماً تعيشُ فيها..
وأسألُ القلبَ ..أما زالَ يذكرها.؟
أم ما عادَ فى القلبِ شىء يُبقيها..
حَفِظتُ لها عهداً لم تدرِ به
بأنى داخل الضلوعِ أُخفيها..
لن أُذَكِرُها بما كانت من أجلى تصنعه
فالعفوُ فى الحبِ أسمى أمانيها..
تمنت النفسُ بأنها تَذكُرَنى
وأنى من رحيقِ الشهدِ أسقيها..
أتُرانى فقدتُ بعضاً من ملامحها
وهل غير الحب شيئاً بما فيها..
الحبُ فى القلبِ وإن ضاعت ملامحه
فالذكرى تأتى يوماً لِتُحييها..
"" مع تحيات شاطىء""