يا سعادة أحزاني بي
مازلتُ تلك السجينة
تلك النطفة الملوثة بجراثيم الحزن
واي رحم كان يحتويني
وأي أنثى كانت ترضعني
واي حليب كان يجري في جوفي
واي قطرات شهد حُنكَ جوفي بها
من أنا ؟ ومن أكون ؟
ومن هي تلك الماثلة أمامي
في محكمة الأرق
ترمقني بـ قرف من قبحي الصباحي
على مرآة الأيام
هناك كان إنعكاسي قبيح جداً
منكوشة الشعر
تتطاير روائح الصمت والبلاهة
من بين أضراسي
هناك أنثى تتلذذ بذكريات لا تنسى
بذكريات مغروسة في خاصرتي
لأرتدي تلك الأثواب الفضفاضة
والمخصرة من الوسط
واقف أمام الجمهور
لـ مراقصة سيدي (الحزن)
هناك على إيقاعات هادئة
نسحر الجمهور
لـ تدق عقارب ساعتنا
12 تماماً ..!!
لأهرع قبل إختفاء زينتي المستعارة
مخلّفة حذائي الزجاجي
لـ يتبعني سيدي حيث أكون
لأتوج ملكة خلف قضبان الألم ..!
**
شموخ الياسمين
وكانت حروفكِ تناديني
كانت تحدثني بلغة ما
لغة لا يفهمها إلا حرفي
وكان الجواب هنا ..!
لأكون حرف على ضفاف حرفكِ
شاكرة لكِ ذلك
مودتي
هُمى