ويعود السؤال بإلحاح ..... لماذا نحن خصيصاً من بين الامم ؟
أفعلنا يارب ما نستحق عليه ما إبتلينا ؟
أكنا كالتتار يوماً .... أكانت مبدائنا هوجاء كذاك المجنون هتلر وأحرقنا الروح بلا رويه ....
أَم إختبئنا خلف صليبٍ ترسمهُ البراءه ... وأغرنا على بيوتٍ هادئه ...داخلها ملامحٌ صافيه ....
وبدنٌ يسجد لله ...وأُم يدها للسماء ..
أقتلنا الروح بغير حق .. وأشعلنا النار فى قلبِ طفل ... أإنتهكنا الحرمات بلارحمه ...
أَم كنا كشعبٍ شتته الله فى بقاع الارض ...
فأعددنا العُده .... ورسمنا الخطه.... وإجتمعنا على مائدة الحقد ...
وإخترعنا قصصٍ زائفه عن أرضٍ منشوده ..
أغتصبنا إمرأةٍ أمام زوجها ... وطفله أمام أباها .... وأُمٌ أمام ولدها ....
أفعلنا يارب ذلك ...
أكنا يوماً من عديمى الرحمه وقساة القلوب ....
إن كنا فلا أبالى ....
وإن لم نكن فطال البلاء .... وإشتدت المحنه ...
ليس تمرداً أسطر ... ولا لقضائك ارفض...
ولكن القلب مرض .... والعين كللت المشهد ....
والعقل إنكسر فيه الامل ....
فالعالم حولنا كئيب .... ورفات أفكارٍ عن حلم العوده ......
أهناك أكثر من هذا ظلماً ؟؟
فقد حجمت مساحة القلم ... وقيدت مكامن الاحرف ...
لكنِ .... سأحكى الحكايه للمرةِ الالف .....
وأخيراً .... أسجد ياقلبى سجدةٍ تُخرجُ مافى القلبِ من فتور ......
عابر سبيل ....
لقد عبرت هنا .... وفى جعبةِ راحلتك الكثير ....
الذى أعاد نزف الجرح الذى لا يندمل ..... ويبقى لنا بصيص أمل ....
فلك ردٌ مريض من قلمٍ ضعيف يصبو لجمال سطرك ....